يعتبر تيبو كورتوا، المشهور بحضوره القوي وردود أفعاله الاستثنائية وأدائه المتسق، أحد أفضل حراس المرمى في العالم. يتطرق هذا المقال إلى رحلته من موهبة شابة واعدة في بلجيكا إلى نجم كرة قدم عالمي، وأسلوب لعبه، وتأثيره الكبير على اللعبة.
ولد تيبو كورتوا في 11 مايو 1992 في بري ببلجيكا، وبدأ رحلته الكروية كظهير أيسر قبل أن ينتقل إلى مركز حارس المرمى. وكانت موهبته المبكرة واضحة، وانضم إلى أكاديمية الشباب في جينك، أحد أفضل الأندية البلجيكية. بدأ كورتوا مسيرته الاحترافية مع نادي جينك عندما كان في السادسة عشرة من عمره وسرعان ما أصبح الحارس الأول. كان أداءه الرائع حاسماً في مساعدة جينك على تأمين لقب الدوري البلجيكي للمحترفين في موسم 2010-2011.
لفتت إمكانات كورتوا انتباه تشيلسي، وفي عام 2011، وقع مع عمالقة الدوري الإنجليزي الممتاز. ومع ذلك، تمت إعارته على الفور إلى أتلتيكو مدريد، حيث أمضى ثلاثة مواسم ناجحة للغاية. خلال فترة وجوده في الدوري الإسباني، تطور كورتوا ليصبح أحد أفضل حراس المرمى في العالم، وساعد أتلتيكو على الفوز بلقب الدوري الإسباني في عام 2014 والوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
في عام 2014، عاد كورتوا إلى تشيلسي، حيث أصبح جزءًا لا يتجزأ من الفريق. ساعدت قدراته الرائعة في إيقاف التسديدات، إلى جانب هدوئه تحت الضغط، تشيلسي في الحصول على لقبين في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الدوري. أدى أداء كورتوا إلى حصوله على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة القفاز الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2016-2017.
في عام 2018، قام كورتوا بانتقال رفيع المستوى إلى ريال مدريد. في مدريد، واجه تحديات أولية لكنه سرعان ما أثبت نفسه باعتباره اللاعب الأول في الفريق بلا منازع. كان لأدائه الرائع في المرمى دور فعال في فوز ريال مدريد بالدوري الإسباني وموسمه الناجح في دوري أبطال أوروبا.
يتميز أسلوب لعب تيبو كورتوا بما يلي:
كان كورتوا أيضًا لاعبًا أساسيًا في المنتخب البلجيكي، حيث ساهم بشكل كبير في نجاحاته في البطولات الدولية. لعب دورًا حيويًا في حصول بلجيكا على المركز الثالث في كأس العالم 2018، حيث حصل على القفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى في البطولة.